في 24 تشرين الثاني عام 1895 نشر العالم الانجليزي تشارلز داروين كتابه "اصل الانواع" الذي يتضمن نظرية التطور، حيث يعتبر احد اكثر الكتب تاثيرا في العالم واثارة للجدل.
عرض داروين، الذي وصف بانه من ِأَكثر الشخصيات الاكثر تاثيرا في العالم، البراهين العلمية التي اعتمدها في نظريته والتي جمعها في رحلته البحرية في ثلاثينيات القرن التاسع عشر وبحوثه وتجاريه منذ عودته من الرحلة.
قدم داروين من خلال الكتاب نظرية التطور التي تقول ان الكائنات تتطور عبر الاجيال، أي التغير في الصفات الوراثية المتوارثة بين الكائنات الحية مع الوقت، مما يؤدي الى انتاج انواع متعددة او احداث تغيرات في النواع الواحد للكائنات الحية.
وقال داروين عن اصل الانسان في نظرية التطور بانه "عبارة عن قرد وفسر هذا الامر بان جميع المخلوقات توالدت مع بعضها البعض مع مرور السنين بفعل التطور الطبيعي".
وتقول الدراسات ان لنظرية التطور اهمية كبيرة في فهم طبيعة الانسان، فقد مكنت الفلاسفة من فهم النفس البشرية عن طريق معرفة كيفية تطور الجهاز العصبي في جسم الانسان، وعلاقته بالكائنات الاخرى والعوامل التي جعلته يتطور في الوقت الحاضر.
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
كما مكنت النظرية بالنسبة الطب الحديث من دراسة كيفية علاج الانسان بالاعتماد على اصله، فعمد على ترك العلاج بالاعشاب، والانتقال الى العلاج بخلاصات الحيوانات مثل الهرمونات، كما احدثت نظرية التطور علما جديدا عرف باسم علم الجينات وهو العلم الذي يدرس الصفات المتوارثة وما ينتج عنها من تنوع في الكائنات الحية.
أثار الكتاب جدلاً واسعا بسبب مناقضته الاعتقادات الدينية التي شكلت أساساً للنظريات البيولوجيه حينئذ وخاصة اصل البشرية (ادم وحواء).
يشار الى ان داروين ولد في 12 شباط عام 1809 من اسرة غنية حيث كان والده طبيبا معروفا.
سيريانيوز